Saturday, September 1, 2007

..بيــــــــت من زجــــــــــــاج




جلست على الشاطئ القريب من المنزل اتطلع ﺇلى البحر الواسع وتراطم الأمواج كأنه تراطم الأفكار بداخلى .. والليل وسكونه يخلبان لبى ولا استطيع المقاومة ..و كانت هناك على الشاطئ فتاة....تجلس بعيدا عنى ولكنى احسست أنها قريبة منى..مشتركة معى فى حبنا للبحر ولكن هناك ما أثار حنقي منها.. ملابسها..فكما تبينت من مكانى أنها كانت ترتدي رداء قصيرا جدا..غير محتشم شعرت بالأسف...كيف سمح لها أهلها بالخروج هكذا فى هذا الوقت المتأخر!؟...الا يخافون الله ! ألا يخافون على بناتهم؟!كانت بعيدة عنى حتى أننى لم اقدر على تمييزملامحها بسبب الظلام الدامس ولكن كل ما رايته فستانها القصير وشعرها الأسود المرسل على كتفيها والهواء يداعبه..

كنت أحاول وأنا فى مكانى أن ارى وجهها وفضول قوى لا أدرك سببه يتسرب داخلى ..يتملكنى ..ويجعلنى لا احول نظرى عنها ولأنى كنت كثير السفر ولفترات طويلة ولا اعرف الكثير من سكان تلك المنطقة كنت فقط احاول..بلا نتيجة...ولكنها وقفت فجأة واخذت تنفض رداءها من حبات الرمال التى علقت به.. وتحركت بهدوء ناحية بوابة الشاطىء ولكنها استدارت فجأءة لتنظر ﺇلي بتمعن.. اعتقد أننى قد رايتها قبل ذلك مرة أو مرتين عدلت من وضع نظارتى هل شعرت بحيرتى؟!مما جعلنى انتفض و قشعريرة باردة تسرى فى جسدى.. مازلت لا استطيع أن اميز ملامحها.ولكنها توجهت اليّ فعلا ومدت يدها لتساعدنى على الوقوف ولكنى لم اتحرك من مكانى بفعل الصدمة.. أنا اعرفها ..وكيف لا أعرفها! أنها أختى...!!! مما جعلنى اصيح بجنون فى وجهها ((أهذا رداء ترتديه..؟)).. لم استطع قول اكثر من ذلك فالمفاجأة كانت اقوى منى بكثير واخذت اتذكر ما قلته عن أهل تلك الفتاة التى كانت على الشاطىءاتعجب من حالها وأحمد الله أن ذلك الحديث لم تتحدث به شفتاي لأحد ..سوى نفسى...


"عيوبنا تغيظنا اكثر عندما نراها فى الأخرين ..." أنيس منصور



Friday, August 31, 2007


مش عارفة ايه الى ممكن يدخل قلبى اكتر من؟؟ بستغرب انى ضعيفة اوى ادامك..لكن قوية اوى بيك

غبية انا ادلمك..بتصرف زى الأطفال..لكن فى كلامى معاك ببان كبيييرة عجوزة..وبنصح بقى ..

بعشق الكلام عنك..وانى اجيب سيرتك..لكن للاسف بخبيك جوا كواليس حياتى ..

نفسى اقف على جبل عالى أوى واقول بحببببببببببببببببببببببك...واشوفك لما تضحك وتقول عليا مجنونة..

كل مرة بشوف عينيك بحس ان الدنيا صغرت اوى..بقت اد عينيك بس..ومفيش حد حوالينا ومش بسمع اى صوت ولا احس بأى حركة..

لا لا... الدنيا بتبقى واسعة اوى كلها الوان وجمال وأمااااااااان..

لا مش امان..ده خوف..خوف اوى..نفسى اترمى فى حضنك وابكى اوى ..لا.. بحس ساعات انى حلاقيه بارد اوى ..كله خوف وقلق وتعب..

وصدقنى انا مش ناقصة اى شىء..

بس تعرف ..مستنية بكرة اوى..عشان بحبك اوى

دايما بقولك انك عمرى..ايوة انت عمرى كله..مش فاكرة الى قبلك كان ايه..لاأنا فاكرة..كانت ايام فيها ذكريات صحيح..بس عادى يعنى ..حياتى بدايتها عندك..

ونهايتها عندك برده..


بس كده..

لا مش بس ..:)

Thursday, January 11, 2007

الواقع

جلست على احد تلك المقاعد فى محطة الترام القريبة من منزلى انتظر الحافلة ...وضعت بجانبى حقيبتى وكتبى...ونظرت حولى ..كل شىء لم يختلف.. وجهت نظرى لاعلى ..انها الساعة المعلقة اعلى مبنى المحطة..انها الثامنة صباحا. ابتعدت عن مكانى قليلا فقد وجدت العاملين فى المحطة قد جلسوا بجانبى يتحاورون ويضحكون..وهم يستمعون إلى الإذاعة إجباراَ منهم لجميع رواد المحطة أن يستمعوا معهم..ابتسمت لسماع تلك الاغنية القديمة..اغنية تدعوا للحب والتفاؤل بصوت ذلك المطرب القديم المحبب..اخذوا يتبادلون اكواب الشاى ويحتسونها بكل لذة واستمتاع ...نظرت امامى ..انها المقاعد القديمة التى جلسنا عليها سويا ..سنوات من عمرنا مضت ونحن نجلس على تلك المقاعد التى تنتصب امامى فى الناحية الاخرى من المحطة..اخذت انظر اليها لا احول نظرى عنها..اترجاها ان تنطق..تحدثى عن الايام التى لم انساها ولن انساها.. واحتاج اليها لتعود وتعيد لى حياتى التى سُلبت منى...وجدت فتيات قد ارتدوا الزى المدرسى قد جاءوا وجلسوا على تلك المقاعد ووضعوا حقائبهن الممتلئة بجانبهن واخذن يضحكن ويتحدثن ..وانا هنا بمفردى..حتى حديثى مع المقاعد قد قُطع وكأن كل شىء يعلن لى انه قد جاء من احتل مكاننا..نظرت للمقاعد نظرة عتاب..لن تجدى مثلنا ابداا..لا يُغرك الزى المدرسى و لا الحقائب ولا الاحاديث المعتادة عن المدرسين والدروس..لن تجدى مثلنا ..ولن تجدى مثل قلوبنا..تلاشت من عينى صورة تلك الفتيات ووجدت ثلاث فتيات أخريات قد جئن وجلسن مكانهن ..ووضعوا حقائبهن بجانبهن واخذن يضحكن ..اخرجت واحدة منهن منديلا من حقيبتها للاخرى واخذن يضحكن على لونه الأحمر الطريف..واخرجوا هدايا من حقائبهن..ظننت انه لمناسبة تخص احدهن عيد مولدها مثلا ..ولكنى تذكرت..انه عيد الحب..ابتسمت ..ورايتهن يضحكن فجأة ..ومر امامى فتى يرتدى هو الأخر قميص مدرسى أزرق اللون.. ويحمل حقيبته المدرسية على كتفه الأيمن.ابتسم لأحداهن..ووقف هو ايضاَ ..ينظر اليهن تارة وينظر حوله تارة اخرى..ويتابدلن الابتسامات الرقيقة الطاهرة
تلك الوجوه مألوفة..وتلك الاحداث محببة..وانطلق رنين هاتفى الخلوى..وميزت صوت نغمة الرنين..انه هو..ورفعت الهاتف الى اذنى لأتصل به..ورفعت معه نظرى..وجدت الفتات قد مضوا وجاء مكانهن فى نظرى تلك الفتيات الاتى قطعن حديثى للمقاعد..واختفى الفتى الهادىء..ومضت معه احلامى وذكرياتى..
وجاءت الحافلة وقالت لى صديقى ((هيا لقد تاخرنا على المحاضرة..)) وقفت وحملت حقيبتى وكتبى.. وانطلقت معها للحافلة..ونظرت من نافذتها على المقاعد لعلى ارى الثلاث فتيات مرة اخرى

ملحوظة:انا تلك الفتاة..والولد الذى كان على المحطة ...هونفسه من كان يحادثنى على هاتفى الخلوى